ده بقى للناس الى شككت فى موت الشيخ عماد
وقالوا انه اتقتل من على بعد 10 سم من الخلف يعنى يقصدوا من الثوار
حرام عليكم فوقوا بقى البلد هضيع كبير الأطباء الشرعيين: إطلاق الرصاص على الشيخ عفت تم من مكان بعيد ومن سلاح متطور
أكد الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين، أن الشيخ عماد الدين عفت، مدير الفتوى بدار الافتاء المصرية، والطالب بكلية الطب علاء عبدالهادى «أصيبا بالرصاص من مكان بعيد»، مما يتناقض مع ما تردد فى وسائل الإعلام عن أن الرصاص الذى أصاب عفت «جاءه من شخص يقف إلى جواره بين المتظاهرين».
وحول ما تردد فى اليومين الماضيين عن أن الشهيدين علاء عبدالهادى، والشيخ عماد عفت «أطلق عليهما الرصاص من مسافة 10 سنتيمترات»، قال جورجى: «هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق.. حالات الوفاة العشرة التى تم تشريحها حتى ظهر أمس، بينها 9 حالات مصابة بطلق نارى، أطلقت جميعها من مسافة بعيدة»، وأوضح أن العلامات التى تحدد قرب مسافة الإطلاق « تظهر حول فتحة دخول المقذوف إلى الجسم، لأن البارود عند إطلاق الرصاصة يخلف حول الجرح 4 علامات من شأنها تحديد قرب مسافة الإطلاق وهى، وجود آثار لهب حول الجرح، وتمزق فى الجلد حول الجرح، وآثار (هباب)، ونقط من البارود غير كامل الاحتراق حوله، وتلك العلامات لم تظهر فى أى حالة حتى الآن وهو ما يؤكد أن مسافات إطلاق الرصاص بعيدة».
وأشار جورجى إلى أن « عدم استقرار المقذوف النارى فى الجسم، محدثا فتحتى دخول وخروج، يتوقف على قوة الرصاصة والسلاح الذى أطلقت منه، وهو ما شاهدناه باستثناء حالة واحدة، مما نرجعه إلى كون السلاح الذى استخدم فى إصابتها كان غير متطور وقديم، مما أدى إلى أن تكون قوة المقذوف ضعيفة».
وتابع: «عدم استقرار المقذوف فى 9 حالات، يؤكد أن الطلقات صدرت من أسلحة متطورة وحديثة، والذخيرة المستخدمة كانت قوية.. والرصاصة التى عثر عليها داخل جسد أحد الشهداء من نوع 9 مللى، ربما أطلقت من طبنجة 9 مللى، والنيابة لم تعرض علينا أى أسلحة، حتى يتم التعرف على نوع السلاح المستخدم».
وقال جورجى: «خبراء الطب الشرعى فى انتظار قرار النيابة بتشريح جثمان الشهيد رقم 11، الذى وصل إلى مشرحة زينهم فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، مصابا بطلق نارى خلال المواجهات المستمرة بين قوات الجيش والمتظاهرين».
وأضاف: «الجثة الأخيرة التى وصلت إلى المشرحة، لم يتم التعرف على هوية صاحبها، ولم يصل قرار النيابة الخاصة بتشريحها إلى مصلحة الطب الشرعى حتى الآن (ظهر أمس)»..
وأوضح جورجى أن مصلحة الطب الشرعى «سوف تنتهى الخميس المقبل من كتابة جميع التقارير النهائية للصفة التشريحية الخاصة بالحالات التى استقبلناها، والمقرر عرضها على النيابة لاستكمال التحقيقات».